أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

في رحاب السنة الهجرية (خواطر أدبية )

 تنتهي الأشهر الاثنا عشر و تعيش الأمة الإسلامية على توديع سنة و استقبال أخرى، آملة أن تودع بذلك كل الإخفاقات و أن تفتح يديها لتستقبل مختلف النجاحات، و على شتى المستويات. فهل يا ترى من الممكن أن يتحقق الحلم أو الوعد بالنصر و السلام و يعود الأمان بين جنس الإنسان.

في رحاب السنة الهجرية سنون خداعة (خواطر أدبية )
 في رحاب السنة الهجرية سنون خداعة (خواطر أدبية )

👈 كيف أبدأ السنة؟

 ككل سنة، ستمضي السنة، فما يُبطِئها تهاوُني و لا يُسَرّعهُا إنجازي، و لكن، من بين كل هاته السنين، أين أنا و ما أعددت لنفسي و ما قدمت لها؟

و إن كنت قد أخفقت أو قصرت فيما سبق؟ هل يَسعُني أن أصلح فيما بقىي؟
هذا ما يجب قوله، لتعيش ناجيا من لوم على أمس أو خوف من غد.
 
♦ هذا هو الأساس، حين تحسن الآن و حين تتذكر بما استطعت و أن تحرص على أن تتخلص من الرواسب و الشوائب لتتشكل من جديد كمعدن نفيس، فلا تستهن بشرف المحاولة. 

♦ في كل مرة تخطو خطوة فأنت تتقدم في مجال الصحوة، على ذاتك اشتغل مهما كان عمرك و مهما استعصت بيئتك، مادامت خلاياك تتجدد فأنت كذلك على استعداد لتتجدد و تنمو معها بأفق عقلك و بصقل مهاراتك. 

♦ كائن أنت متطور و خوضك في تجارب هو مدعاة و عنوان لإصدار نسختك الناجحة بلا تزييف. 
فلتحاول كل يوم قدرا و تجنب المقارنة فهي ساءت أمرا و لا تستعجل غلتك. اعتن بها لأجل غد زاهر. ستأتي أيام زاهرة في وقتها المناسب فتعلم كيف تعيش مع الفصول الأربعة

هي خواطر 

راودتني لأبوح بها لتكون أنشودة على لسان كل محسن ظنا، مليئا حيوية و عزة و إباء ليقول بكل ثقة أنا المسلم الذي لا يحبني الكثير، لأنهم يجهلونني و الإنسان عدو ما يجهل. أنا من لا يريد إلا الخير على هذا الكوكب لا غير.

عنوان خاطرتي بمناسبة هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي:

👈مهاجر مع محمد صلى الله عليه وسلم

بعد 1446 سنة، أنا مهاجر، حيث أهجر ما نهى الله و رسوله عنه، و حيث أرض الله واسعة، إذا ضاقت بي أهاجر. 

  • حمى الله محارمه

و حيث الشبهات التي أصبحت تتزاحم من كل حدب و صوب، تأتي و تحج لتحيد بنا عن ما كنا فيه من سلام متبعين لا مبتدعين نسالم و نراحم، و أما الشهوات فهي تكاد أن تغمسنا فيها و تجرنا إليها و تقحم كل غافل منا، إلى الحمى تدفعه و لا تمل من دعوته سرا وجهارا ليلا و نهارا تملي و تقاسم. لهذا أنا مهاجر. 

ما كانت دعوة سيدي و مولاي قصة تُروَى ليطرب بها السامع و يفاخر. إنما هي بعد كل ذلك منهجا و سبيلا نتخذه نحن من آمنا برسالته ننشد طريقه و نعافر.

 نسقط و نقوم و نتذبذب بين الحين والحين، لكننا مصرون لا نغير وجهتنا. عن سنته لا نحيد، غير شريعته لا نريد، فقد علمنا يقينا أن منهجه الوحيد إن لزمناه نصل و في رحلتنا لا نمل. و لأننا لنا موعدا مع الله بالنصر لنا إن أوفينا به ربنا لا يخلفه. 

أنا مهاجر

 فكل يوم يشهد، من العجائب والغرائب يشهد بصدق الخبر الذي نبأنا به، و أن الاختلاف يزداد كل يوم بين من رغبوا عن دينه. 

  • و لكل امرئ ما نوى

أنا مهاجر 

بصدق نيتي، أن أجاهد نفسي و أهجر ما استطعت أن أهجر من سيء الأعمال و زور الأقوال و أن أهجر اللغو و أعرض عنه حتى أنال الفلاح.

 أنا مهاجر في هجرتي 

و حيث أنا اخترت تصحيح مسار حياتي ،و لن أتحجج بحظ محيطي و لا بسوء صحبتي، لأنني و ببساطة بمقدوري أن أغير كلاهما حتى لا أتأذى و أنال من كرامتي.

 أنا كرمت بزين الأديان و فهمت صدقا ما يريده الرحمن و أنا به أستعين و عليه أتوكل حتى أبلغ أعلى الجنان. 

ثاني اثنين

إن الغار الذي حمى محمدا و صاحبه هو الغار الذي ألجأ إليه كلما، زاغت الأبصار و كلما العقل احتار، أتذكر أن الله معي فينجيني دائما من سيء الأقدار.

 أنا مهاجر

 في زمن لكع بن لكع و الرويبضة، حتى لا أصاب بالعدوى فطاعون الفتنة قد انتشر في كل مكان. و لا مفر لي إلا أن أغض الطرف عما يبتغي أن يفتك بجوهري، نقاء عقيدتي و يضعف حيلتي. حتى إذا سلمت أذنا لتسمع سحبت من هناك و لم أجد جوابا و لا حول ولا قوة لأعود لأولى سيرتي. 

أنا مهاجر و ليشهد من في قلبه مرض أن الزمن بيننا و لمن تكون له حسن العاقبة.


الاستقامة شرط أساسي لاستجابة الدعاء

(قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون)

في اليوم العاشر من ذي الحجة، و الذي يوافق حسب ما ترويه الأحاديث النبوية اليوم الذي نجى الله فيه نبيه موسى عليه السلام من فرعون و جنوده. و قد حث رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم أمته على صومه اقتداء به و شكرا لله و كفارة لسنة.

 وفي هذا اليوم، كان اللقاء الموعود و الجمع المشهود، لما تراءى الجمعان موسى عليه السلام و الذين آمنوا معه و عدو الله فرعون و هامان و جنودهما، قال أصحاب موسى إنا لمدركون فرد موسى عليه السلام بكل ثقة و طمانينة قائلا: كلا إن معي ربي سيهدين. 

بعدما تربى في كنف ربه و عنايته، فبلغ منه اليقين ما بلغ، لم تخفه قوة فرعون و جنوده و لا جبروته، و ما زعزعته شكوك أصحابه رغم كثرتهم و انفراده بإيمانه جزما بأن الله لن يتخلى عنه بل هو وعده و أوفى سبحانه. و من أصدق من الله قيلا. 

فيالها من حقائق جلية، و يا له من إيمان صادق و توكل صريح آوى إليه موسى و هو الركن الشديد الذي لا و لن ينقطع حبله و لا يخيب طالبه. أليس الله بكاف عبده. 

ألم يأن لنا أن نصدق بكلمات ربنا التي لا تزال تتلى علينا كما هي و نتخذ الله لنا وكيلا فيكفينا. و نتخذه وليا فينصرنا. أما ذقنا ذرعا بخذلان من سواه أم هو فقط الغرور الذي يمنعنا و يلهينا بالأمل و يثبط عزيمتنا فالله ربنا و هو المستعان.

MAGDA
MAGDA
ماجدة الضراوي: - طنجة. المغرب. - صانعة محتوى كتابي أدبي. -حاصلة على الإجازة في القانون خاص. - أستاذة لغة إنجليزية بالسلك الابتدائي الخاص. - درست القرآن الكريم برواية ورش عن نافع في معهد عائشة أم المؤمنين بطنجة. - درست في المركز اللغوي الأمريكي - طالبة في برنامج البناء المنهجي دفعة البشائر 5 الاهتمامات الأدبية: - الكتابة والشعر والقصص القصيرة. العضوية والنشر: - عضوة في منتديات متعددة في الوطن العربي - نشرت بعض أعمالها في المجلات المحلية الطموح. - المساهمة في إثراء المحتوى الأدبي. - تسليط الضوء على صوت المرأة في مجال الكتابة الإبداعية وباقي ميادين الحياة. رابط القناة على اليوتيوب: النسخة الإنجليزية https://www.youtube.com/@memeathoughts-dr
تعليقات