أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

إشراقات قرآنية اقتباسات

هذه آيات خاصة جمعتها هنا لأحتفظ بها و لأنه كان لي معها مشوار طويل في التطبيب و التذكير و لقيت من فضلها الأثر الكبير، فأحببت أن أكتب عنها لا شرحا و لا تفسيرا و إنما ما وجدته فيها من بركات فسبحان من يهدي السبيل. 

إشراقات قرآنية اقتباسات
إشراقات قرآنية اقتباسات 

هي آيات راودتني في فترة من فترات حياتي الحرجة فوجدت لها صدى لم يُمحَ من ذاكرتي أبدا لدرجة كنت قد دونتها في كتاب مذكراتي، و لما سألت عنها علمت أنها رسائل من الله و بصائر لمن أراد أن يتمسك بكتاب الله. و هي كالآتي:

سَيُهْزَمُ آلْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ آلدُّبُر

 هي آية تحمل من الحقائق الكثير و هي حرز من الشياطين و هي سلاح في كل المعارك لمن تشبع بالإيمان و اليقين و هي وعد الله الحق. كلما قرأتها تذكرت معية الله لي لما اتخذته وكيلا. فقد هزم جمع الجنود من أصحاب الباطل و الأهواء. و تمت كلمات ربي صدقا و عدلا كما قال تعالى و تمت كلمة ربك صدقا و عدلا . 
و أقولها لكل مجاهد في سبيل الله، تأكد أنه سيهزم جمع أعدائك و يولون الأدبار فلا تبتئس من الصبر و عسر الأمر، فلا مناص لك من العقبات و الابتلاءات حتى ينصهر ما بداخلك من الريب و الشكوك و تركن إلى لطف الله الخفي، الذي سلمت له قدرك بعد حيرة و تذبذب، فلما اطمأننت لما قضى أتاك بما رضي لك. 
فلا تجزع من تقلبات الدهر و تأكد أنها ماضية إذا ما صقلت فيك اللب و لينت القلب، فالفرج قادم في موعده، كذلك سنة الله جرت في خلقه، لا تبديل لها . و توكل على الله و كفى بالله وكيلا .

وَ إِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم (38) سورة محمد.

ألا تخشى بعد أن رفضت الخير الذي أتاك من الله و عزفت عن شرائعه، ألا تخشى أن يستبدلك الله بأقوام يعز بهم هذا الدين و تعود لهم الرفعة به بينما أنت استجابتك لله لا تضر الله بل تنفعك. 

أما هو فهو الغني عني و عنك و إنما أنت من شرفك الله بهذا الدين وجعل به لك ذكرا في العالمين. ألم تسمع قول الله تعالى :  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ سورة الأنفال. فأنت الذي تختار بأن تحيا حقيقة أم تضل تعيش فحسب. تستحق التأمل.

رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ. سورة النور.

رجال و ليسوا ذكورا ، فصفة الرجولة شملتهم تشريفا لهم حيث اغتنموا التجارة وفضلوها عن التجارة. لم يُقبلوا عن ذكر الله إلا و قد عرفوا معناه فلزموه فلما جنوا ثماره لم يقَدّموا عليه شيئا، لما رأوا من عظيم النعم و الاستزادة. 

فلا نعتقد أن من رغب عنه إلى ما دونه قد ربح و إن ملأ دنياه ذهبا و فضة، إنه لهو الفقير الحسير حقا ما لم يتدارك نفسه و يعمل على إصلاح الخلل بداخله و ليصحح مركز استقباله و يستعد ليوم العرض. 

هم رجال علموا أن هناك يوم تتقلب فيه القلوب و الأبصار فبخوفهم لجأوا لذكر الله و إقام الصلاة فأمنهم يوم التقلب و ثبتهم يوم الزلل. فلحقهم حسن الجزاء و زلدهم الله من فضله فلتكن منهم ما استطعت .

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ (1) 
مستخلصات من سورة الكهف.

-  موازاة مع ما نعايشه من الأحداث الراهنة، علينا أن ننهل أكثر من أنوار هذه السورة حتى تنكشف لنا الحجب. و حتى يبطل العجب و حتى نستطيع الوصول للنصر. إن الذي رافق سيدنا الخضر و هو كليم الله سيدنا موسى عليه السلام لم يحط علما بما كان خيرا لأصحاب السفينة  حين تم خرقها و لا لقتل الغلام و ما رآى داعيا لإقامة الجدار و لكنه الله الحكيم بعلمه علّم الخضر ليعلمنا الصبر و عاقبته. 

كذلك لا يمكننا  أثناء قرائتنا لهاته السورة أن نغفل عن الفتية الذين آمنوا بربهم أو عن صاحب الجنتين، و لا عن ذي القرنين و قوته، و لا عن بطش يأجوج و مأجوج، .. فقد تنوعت الفتن بين فتنة العلم و فتنة المال و فتنة السلطة و القوة و ما كان الفوز إلا للذين امنوا وعملوا الصالحات. و لأن نظرنا قصير و رؤيتنا للأمورأقصر،  فعلينا أن نسلًم يقينا أن الله بصير و أن رب الخير لا يأتي إلا بالخير.

مستخلصات من سورة القصص و إسقاطها على أحداث الساعة:
المعاني المستخلصة من هذه السورة العظيمة هي أن إرادة الله نافذة فوق الجميع و الله غالب على أمره حيث أن فرعون الذي طغى في الأرض و أظهر فيها الفساد لا يقف كيده أمام قضاء الله حيث ربى الولد الذي كان يحذره و هو لا يدري. إن الذي تكفل الله بحمايته لن يقدر عليه أحد مهما فعل أو كاد أو دبر. كذلك كانت عناية الله لموسى عليه السلام و تأييده له بأخيه الذي هو اكثر منه فصاحة و هذا ما يجب ان يكون عليه المسلم من تشاور و إشراك غيره ممن يراه من أهل الصلاح. كذلك أشارت الآيات في السورة إلى شكر سيدنا موسى عليه السلام لنعم ربه و كونه رجلا ذو بنية قوية سخرها في خدمة الناس و ذلك تجلى في سقيه الماء للأختان و أمانته مع هذه القوة التي ذكرها الله تعالى. و تتحدث السورة كذلك عن ابتلائه بالرجل الذي قتله خطأ و فراره من القوم لتبدأ قصته الخالدة مع بني اسرائيل في توالي حجج نبوته معهم و كيف كان تدرج الاحداث في تحقيق النصر للمؤمنين برسالة موسى إذ جعل الله نصرته بالمستضعفين و شد أزره و كيف أنهم ثبتوا رغم جبروت فرعون و تعذيبه لهم و لكن إيمانهم اليقيني لم يكن ليتغير مهما علت أنواع العذاب أو تنوعت.

 إن الذي يتأمل هذه السورة و كيف أن حتى السحرة آمنوا لما رأوا صدق موسى و ما معه من معجزات كان في نفس الآن حجة بالغة على من كذب و جحد فطبع على قلبه جزاء استكباره و كرهه للحق و إن لسيدنا موسى قصص أخرى لا تحصى و لا تعد فمن تكريم الله له بأنه كان كليم الله إلى قصته مع الخضر و رحلته التي امتلئت بحكم الله إلى نصرته و قومه معه في ظروف يستحيل المنطق معها لعدم توفر الشروط المادية الظاهرة لكن سيدنا موسى عليه السلام لما أحذ بالأسباب التي أمره الله بها توكل على الله يقينا لا شكا و لا ترددا، و قد ظهر هذا جليا لما خاف قومه حين لحقهم فرعون و جنوده إلى البحر حيث قال بقلب مطمئن 'كلا إن معي ربي سيهدين" فكان الضرب بالعصا بأمر الله إعلان بفلق بين الحق و الباطل و هلاك المجرمين، و هذا ما لا يمكن تجاوزه أبدا حيث أن الظالم مهما علا و أسرف إلا و أتى يوم يلقى جزاء بغيه و ينتقم الله منه . 

و إن كان فرعون الظالم قد اعترف بوحدانية ربه و بربوبيته و ألوهيته لما أدركه الغرق إلا أن ذلك ما كان لينفعه بعد إذ جاءته الآيات تترا فأعرض عنها و كذلك جرت سنة الله حيث لا غفران و لا توبة إذا أتت الآيات أو الغرغرة. هي آيات لا يجب أن نمر عليها مرور الكرام لأن فيها عبر و استخلاص و سبل نجاة لنحذو حذو نبي الله موسى و حذو الصالحين معه و إذا ربطنا تلك الأحداث بما تعيشه الأمة اليوم من ابتلاءات في البقعة المباركة يجد أن هذه القصة و الأحداث العظيمة تتكرر حيث صمدت ثلة قليلة أمام جحافل الظلم و الطغيان فكان لها التمكين بعدما صبرت و رضيت لحكم الله و وثقت في حكمته، أتاها نصر الله بعز عزيز أو ذل ذليل. فلا يكون التمكين إلا بعد الابتلاء و لا يكون الابتلاء إلا على قدر الإيمان ليعلم الله الصادقين من الكاذبين . و هذا ما جادت به قريحتي و هو لا يعدو أن يكون غيضا من فيض. فالحمد لله على نعمة القرآن الذي جعله لنا نورا نستشفي به و نتذكر فتنفعنا الذكرى.

MAGDA
MAGDA
ماجدة الضراوي:- طنجة. المغرب. - صانعة محتوى كتابي أدبي.-حاصلة على الإجازة في القانون خاص.- أستاذة لغة إنجليزية بالسلك الابتدائي الخاص.- درست القرآن الكريم برواية ورش عن نافع في معهد عائشة أم المؤمنين بطنجة.- درست في المركز اللغوي الأمريكي- طالبة في برنامج البناء المنهجي دفعة البشائر 5الاهتمامات الأدبية:- الكتابة والشعر والقصص القصيرة.العضوية والنشر:- عضوة في منتديات متعددة في الوطن العربي- نشرت بعض أعمالها في المجلات المحليةالطموح.- المساهمة في إثراء المحتوى الأدبي.- تسليط الضوء على صوت المرأة في مجال الكتابة الإبداعية وباقي ميادين الحياة. رابط القناة خواطر ميمية بودكاست للشعر والخواطر https://youtube.com/channel/UCH727BzxK2QLZG5sx6m8kHg?si=Ijo2-beK8nqGp4SM. رابط القناة على اليوتيوب: النسخة الإنجليزية https://www.youtube.com/@memeathoughts-dr
تعليقات