تأتي هاته الحكم كبلسم لكل مكلوم أو من تأذى ممن لم يظن فيه يوما الأذى، لتكون له مواسية و ليوقن أنها مهما تقسو فهي عابرة. أتمنى أن تنال إعجاب قارئها.
حكم👈 أيها الحبيب
و إذا خانتك ظنون البشر
فإحساسك قلما يخيب
فلا تركن إلى أحد
و امض لا تستجيب
إنما هي ساعات
أو أيام متداولات
و ينتهي اختبارك
لا للنحيب
وكيف تشفع
و أنى لك أن ترفع
و أنت لم تمحص بعد
ولم تدر البعيد من القريب
كل كبيرة اجعلها
صغيرة لتكبر في العيون
كن اللبيب
الذي لا يلتفت للضجيج
و إنما بخيره النافع
لغيره يقود
للحق بالكلم العجيب
فصبرا و صبرا
حتى ينقضي صبرك و تصير
معروفا بعد أن كنت الغريب.
للمزيد 👈 حكم ميمية الجزء 6
حكم👈 لا تحزن
لا تحزن
إذا ما انقضت أموالك
أو تفرق جمعك و قل أحبابك
لا تحزن
إذا خانتك صحتك
واستندت على عكازك
و لكن
احزن إذا ما انقضى يومك
و لم يتحرك بذكر الله لسانك
و لم يتفكر قلبك
احزن
إذاما دنوت شبرا إلى ربك
و أنت غافل
و قد دنا أجلك
احزن
إذا لم تجد نفسك
من الذاكرين و لا المنفقين
و لا في الأسحار من المستغفرين
احزن
إذا مضى يوم لك ولم تكن فيه
للقرآن من التالين
إذا ظلمت أحدا أو اغتبت
فصرت من النادمين
هنالك تعلم أنك محروم
و قد حرمت الخير كله
حكم👈على أي أساس
على أي أساس تصنف الناس
و على أفعالهم أنت جساس
كفاك إثما أن تتربص
بكل قول أو فعل أو إحساس
ألست منهم تصيب و تخطئ
فلم تعاتب في كل صنيعة
و بكل سرعة تدون في قرطاس
استهد بالله و لا تكن دساس
و تنسى حالك كإبليس
من شر ما خلق تؤذي
كوسواس خناس
إن في تركك ما لا يعنيك
حسن إسلام و وحدة قياس
لرزانة عقلك
فكن فطنا و كياس
👈 لعل الصبح قريب
و لعل الصبح قريب
كقرب ظلي لشظايا الروح فيك
و لعل أيامنا التي ستأتي لم تأتك
و إن كلامي لا يعدو أن يكون
جزءا مما في خاطري و ما يدريك
لعل الغد كاشف لسر تأخرنا
أو أنه الوقت المناسب الذي يرضيك.
جاريني هذه المرة فقد
يطيب زرعنا و نحصد لب الفسيلة
فلرب حصيلة بالفيض تأتي
أو حسنة في ظلمات الأقدار تنجيك.
أنا التي أحب الفأل دائما
و أطرق به المجهول ليَسْتبين
لا تقل مستحيل أو محال
فلرب خير أو قصة جبر تستصغرها
بينما هي التي ترفعك و تنجيك
👈 كن عزيزا
و لا يعجبني من سار
على نهج الذكريات
و في درب الآن قصص و حكايات
إن شئت أن تستجدي ما فقدت
أو شئت أن تحيا أفضل مما فات
بيده الأمر و بيدك القدر الذي تختار
فاختر جنتك قبل الممات.
في الاحتياج عوز و ضعف
و اعوجاج لسريرتك
فحرر ما تبقى من الآفات
محب أنت ولست مضطرا
لتسحر ذاك أو تلك
حتى تكون ذو المكانات
كن سيدا على طفل الغرور
و بطل الشرور بداخلك
وانتهز الفرصات
و اخلق تحديات أكبر من قرش و قلب
تقامر بهما و تخسر الصفقات
بالبساطة
كن ذاك الذي يستغني بذاته
لأن حقيقته قيمة
لا تحاكيها السلعات
كن عاقلا و كن مجنونا
كن عاشقا و كن معدوما
من العواطف
حسب مقياس ريشتر لكرامتك
و فز في كل الزلازل
مهما ارتفعت الهزات
👈 لماذا نستسلم
لماذا نستسلم في منتصف الطريق
لم لا نكملها و نخنس
كما يخنس إبليس إذا ذكر الله وحده
لم لا نتمسك بالحبل الوثيق
نخطو الخطى و نسير
فإذا سمعنا نباحا نلتفت
فإذا بالفاشلين ينعتونا
فحقدهم لا يطيق
أن يرونا في المقدمة
عجزهم لا يليق
بطموحاتنا
فلا هم يسبقونا
و لا هم تركونا نصنع ما نشاء
و نتحدى ما يعيق
عجبا لبني البشر
أمرهم غريب حقا
فهمهم استحالة
و مسألة فيها العقول تضيق
فمتى نفيق
من أنانيتنا
ومن تنمرنا ببعضنا
متى ندرك أن الحياة خيارات
و لا نهتم بالبريق
متى نمضي و لا نكترث
و نطمئن
فالمشكل ليس فينا
و لكن الحمار من طبعه النعيق
👈علمتني الحياة
علمتني الحياة
أن الفقد المبكر
والألم المدمر
يصنع الارادة.
نعم فالموت صفعة،
والابتلاء جرعة،
كلنا يتذوقه غير أن الفرق
هناك من ينهض من الغفلة
ويحفظ الدرس بسرعة
وهناك من يظل في الغفلة
من شدة الصفعة.
فالأول يسارع الزمن ليعيش
والآخر يعاند نفسه كي لا يعيش
✍️
إفراطا لا تفكر
فشيئا لن تغير
فلا تتحمل ما لا تطيق
ليس غيرك من يقرر .
أنت الذي حين أخطأت
ما كنت تقصد فلا تفكر
أكثر من اللازم
لا تقلق
بعد وقت قصير ستدرك
أنك ما كنت مقصر
بل هي سنة التعلم أن تتعلم
و لكن بعد أن تتعثر
فتسقط لتنهض و تطور.