أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

سنون خداعة (مقالة أدبية )

 كثر اللغط و الخلط و زُلْزِلَت بعضُ الأفئدة بعد الأراضين و هوت تباعا لها. فكان من المناسب جدا أن نقول ما علمنا الله و نذكر به إخواننا و الأخوات.

سنون خداعة (مقالة أدبية )
سنون خداعة (مقالة أدبية )

  •  الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ:

و منهم أولئك الذين جاؤوا بالصدق و صدقوا به. و هذا يقتضي التصديق بما جاء به القرآن الكريم و الرسول صلى الله عليه وسلم جملة و تفصيلا فلا حكم قبل أو بعدهما و لا ريب فيما يقولان أو يقضيان فلا عراف و لا منجم و لا حكيم و لا خبير في الغيب.
 إن مجرد الميل لأحد من هؤلاء أو الاستماع لهم ولو على سبيل المزاح قد يخرج صاحبه من صريح الإيمان و يزعزع سلامة عقيدته. 
فليحذر الذين يقولون آمنا بالله و رسوله أن يُفْتَنوا بذلك، فالواجب على من يبتغي الدار الآخرة و يبتغي أن يكون من الآمنيين ألا يهدم ما بنى من ميثاق بينه و بين  خالقه قل  لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ.

ردا على التنبؤات

ترهات و الزلازل حلقات، مسلسل بدأت حلقاته و لم ينته و لن ينتهي فالأحداث باتت مشوقة لاصحاب الغواية. تعجبهم التساؤلات و تثير لعاب كذبهم فيزرعون عوض الأمان مسلسلات، من الرعب و يتمنون أن يتوقف العشب عن النمو و يتحسرون إذا رأو من يعشق الحياة.
 كلمات أصبحت متداولة هنا و هناك و مزعزات في طور الإصدار و لا أحد يستمتع بالأوقات. يكفي أن تضرب حصن الأمن عندهم و تهرب قبل الأحداث. الأحداث التي لم يعد يعرف عنها إلا ما قد يهدد الحياة. 
سيناريوهات فاشلة لسلب شعور الأمن و الأمان بعد اليأس من استدراك ما فات، و الفرصة ذهبية لمن شاء أن يسترزق على الآهات.
 و الرهاب الذي بات تحصيل حاصل لا تسيطر عليه جهات. و كأن الموت من قبل كان مشكوك في حتميته أو خرج من دائرة المسلمات..لا بأس أن تنتقي الأخبار و تعاينها من هنا و هناك و لكن أن تصدق كل الترددات الآتية عن الأصوات فتلك إذا عندهم غاية الغايات... يتبع

  • وقفات مع تشرين:

لا إيمان بلا يقين. يقين بأن ما تمر به الأمة هو بأمر الله الحكيم الخبير اللطيف. كلام لا يفهمه إلا من تشبع قلبه بالإيمان و لم يلبس إيمانه بظلم. 

مصيبة الأمة جلل نعم ، و أكثر مصيبة أن لا يستيقظ الغافل من سبات. و يرى إلى أين الأمور تصير.
 إنما الفتن كثيرة و متعددة بيد أن الموت واحد و العيش عيش الآخرة. إن دعم المسلم لأخيه يتجلى في إصلاح الحال ليتحقق وعد الله في الحال و المآل. و لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. 

إن من يرى في كل هذه الابتلاءات غير ذلك فليراجع عقيدته فهو أبعد ما يكون عن الصواب. فالنصرة النصرة و الدعاء لكل إخواننا المظلومين. و من قال أن القادم أخطر فالقول أن الله أكبر و لينصرن الله من ينصره. إن الله قوي عزيز

سنون خداعات

 - ضاقت الخواطر و بلغت القلوب الحناجر. كثير ممن لا يفهم الحكاية. أصل الحكاية له ما له من المحطات و السلسلة المعقدة المتوالية.

علامة استفهام في أذهان الكثير تطرق الأذهان... و الشكوك تكاد تتسلل. لحظة، تبحث عن الانتصار. ؟ حقا؟ 
حسنا، عد بك إليك أدراجا... إن شئت قريبة أو بعيدة، ما الانتصارات التي حققتها على نفسك الأمارة بالسوء و كم من درجة بلغت في تحكمك في شهواتك و راعيت مراقبة الله لك. 
هل تستطيع أن تجزم بانتصارك؟ إن كنت كذلك فأنت على المسار الصحيح و تمسك بالصبر. و إن لم تكن فخذ لك الآن قضية تصنع لك تاريخا يُسْتَحَقُّ أن يُذْكَر بعدك، و أدرك نفسك قبل أن تتخلف مع الغثاء. 

السنن ماضية في مواعيدها ثابتة. أعِد برمجة حياتك و أهدافك لتتغير مساعيك.
 اعلم رعاك الله أن القيادة تُصْنَعُ لا توهَبُ على طَبَق. فإن فهمت الدرس جيدا فلا تتحدث كثيرا. 
اقرأ وافهم لتعلم و تعمل .

 الغدُ مُشَرِّفُ حقا لكن ،لمن يعملون له لا من يقولون. و ابحث في سير العظماء كيف تربوا و نشأوا لا عن سير اللاعبين و الراقصات. تتغير المعادلة بكل بساطة.

أمراض العصر 
-الوهن

 - داء فتاك تحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم في نبوئته و حذرنا منه. و أخبرنا أنه داء يميت القلوب و يفرق الجماعات..يطيل الأمل بلا عمل. و له مضاعفات خطيرة. أدناها تكالب الأمم.
 علاجه يتلخص في علو الهمم و عدم الاستكانة للدنيا.

 -النفاق
-  داء خطير يحبط العمل و يضاعف السيئة حتى أنه يعد أقبح من الكفر لما يحدث من خلل و خداع بين المسلمين. لذلك توعد الله صاحبه بالدرك الأسفل من النار، لأن صاحبه يبطن الكفر و يظهر الإيمان. 
علاجه في الصدق مع الله و مراقبته في السر و العلن.

-الرياء
 -  مرض عضال يأتي على الأخضر و اليابس من الأعمال و يفقدها أجرها، فيغتر فاعله بعمله و يحب أن يمدحه الناس و ان يذكروا ما فعله من خير، لكنه في المقابل عندما يلقى الله جل و علا لا يجد شيئا مما قدم فيجد الله  عنده و يوفيه حسابه.
 علاجه في تصحيح النية و إخلاص العمل لله.

 -انتهاك الحرمات

-  و يشمل كل ما يتعلق بالاستخفاف بما حرم الله و تحريم ما حلل و الخوض في دين الله بغير علم، و كذا الخوض في أعراض الناس، فإذا قيل لمقترفها اتق الله قال إنما هي أفعاله التي دعت للحديث عنه. 
علاجها يتحقق في انشغال المرء بنفسه عن غيره و محاولة إصلاحها. و أن لا يأتي أمرا حتى يعلم حكم الله فيه.

 -الانبطاح

- و يقابله الاعتزاز بالدين الإسلامي، و قد تفشى كثيرا بين بعض الجاهلين بدينهم، إذ  يغترون بتوجهات الغرب  و ادعاءاتهم للتحضر و التقدم و مسايرة الأحداث و يقلدونهم في كل صغيرة و كبيرة، فترى الواحد منهم يخجل أن يمارس شعائره أو يعبر عن موقفه و حكم الاسلام في أشياء.

 تراه يغير الكلام أو يصمت او يطمس الحقيقة فيقع في الخذلان من الله. لأنه يتصرف كما يرى الناس يفعلون لا كما يفرضه عليه  دينه و قيمه. و هذا سببه الرئيسي عدم فهم الإسلام بشكل صحيح و الاعتقاد أن هذه الشريعة السمحة قد تحمل في طياتها تقليل من شأن الانسان و كرامته. و هذا أكبر خطإ قد يرتكبه المسلم فيضلل بذلك غيره و يقدم  صورة مغلوطة عن الاسلام. و بالتالي ينفر الناس منه. 

علاجه يتجلى في البحث و معرفة حكمة الله من فرض أو تحريم فعل حتى يتبين مقصده فإذا ما قام به علم يقينا بالغاية من ذلك فلا يضره إن استحسن الناس فعله أم لا. ثم إن إسلام المرء يحتم عليه التسليم و الاستلام لربه سواء علم الحكمة ام لم يدركها لأنه موقن بأنها الأنسب له في كل حال.

على أرواحنا و العقول، يخيم الضباب.

فؤاد ممزق و موت محقق، و مئات القراءات و التأويلات و لا تأويل...

استعاذة و راء استعاذة، مع الظلم و القهر و الخذلان صارت البلادة، و لا جديد تحت هذه الشمس الشاهدة علينا.

 كلنا نعيش تحت سقف الانتظار، و هذا الخوف المتردد جاثم يؤرق النوم و اليقظة و لا سيد و لا موقف غير السفك بلا هوادة. 

يعز علينا أننا جئنا من أمة عزة. و الحين صار بيننا أعواما بل قرونا، فأين العزة بل أين نحن منا و من تقديرنا و احترامنا لذواتنا. تضخم الخلل بداخلنا و اضمحل الإنسان ذو الإنسانية و المبادئ. انقرض ربما أو حتما يكاد. اجتثوا جذوره و الجوهر و صيروه شيئا لا ينفع بشيء. حتى البكاء و العويل لم يعد يجيده. و ما يناسبه.

 على الضفة الأخرى تنمو الرجولة، و النخوة تصنع أمام الملأ. تنصهر بما تملك و أقل ما تملك و إن كانت في الأصل لا تملك إلا ما فُقِد في باقي البقع من الأرض. 

هنالك يعزف الموت بكل أشكاله أنشودة الحياة لمن اعتنقوا الحياة الحقيقية التي لا يراها معظمنا. أرضهم تطاوعهم حتى السماء تنحني كل ساعة لتأخذ أرواحا على أكف الملائكة. حياتهم تبدأ حينئذ و بعدئذ. فهل يا ترى نحن نعيش أم متى تبدأ حياتنا ؟!!

مجنون هذا العالم 

حقا هذا العالم مجنون
 و دموع هنا. 
و غير بعيد من هنا 
ضحكات
و طلقات تدوي
 ترحيبا و استقبالا
بشتى أنواع الفنون. 

ماذا يجري
و بأي منطق صار يحكم العقلاء 
كيف نكون أسوياء 
و نحن لم نعد ندرك من نحن. 
قُطِّعت حبالنا 
أُسقِطت قدواتنا 
و تُركنا في حيرة يُلعب بنا 
ككرة تتدحرج لا تعرف القرار..

 سكون،
 من اين يأت السكون 
و على النوافذ تسديدات مصوبة
 من كل ناحية و جهة
 حتى لا تخطئ أحدا. 
من أين يأت السكون. 

ضربتُ يكف على وجهي
 لأنأكد أنني أعيش في هذا العالم.
 عليل أنا 
و لست وحدي 
بل جل أمتي عليلة 
و ما بها من داء
 إلا حماقة الأعوام و السنين.
 و السنون 

و مآلنا ...
لا ندري 
و خلاصنا ...
بيد من
 و إن تطل بنا شدة
 فإلى زوال
 يا ليت هذا العبث إلى فناء 
خيبة أمل 
نفيض بالحب إن شئنا 
و نطرب بالشعر إن قلنا.
 لو كنا سالمين و قلنا 
و كتبنا و أبدعنا
 و لكنهم فينا قتلوا طعم الحب
 و وأدوا شرارة الخيال. 

على مسرح أحاسيسنا 
مزقوا أوتار العاطفة 
و كسروا ما كان يحيينا 
و ينقلنا من هذا العالم الجبان
 إلى حيث لا نشتكي. 
فمتى تنسى جراحاتنا 
و أي بلسم يكفينا. 

أبينا أم لم نأب
 هذا التأرجح يضنينا 
و الاستفزاز و الصدمة 
كل مآسينا. 

ظننا أننا نحتمي بأهل
 و إذا بنا فوجئنا و أوجعنا 
في عقر الدار 
و من أهلنا 
فلبئس الأهل أهلنا 
و لبئس الجوار جوارنا.
إدراك محقق
و علمت للتو أن كل بلاء دون الدين يهون
 و كل ابتلاء دون الجوع يهون
 و أن ما لا تأتي به القلوب خالصة لا داعي له. 

في عصرنا الذي ظاهره يغري و من باطنه العذاب، رأيت مفهوم العذاب و إن لم أعشه، فقد عاينته على وجوه بريئة جريئة مضيئة متلألئة ما كانت لتحيا على هذه الأرض التي ترضى بالخطيئة. 

لذلك ارتقت في عز و أنفة لتبقى آثارها وصمة على على من تمسحوا بالأخلاق و الدين.
 كم يلزمنا من الوقت لننسى هذه الكارثة. و أنا أعلم يقينا أن الكلام لا يجدي لكنه ينفس عني ثقل الشعور يساعدني على الفهم لأشعر بالحضور.
 و إن كان الحضور مخزيا حتى الساعة فلا أجد لهذا المونولوك بديل إلا أن ينبثق شعاع من ضمير فبإذن الله سينعتق هذا الحديث الذي في صدورنا و ستعلو كلمة الله قريبا فيحق الحق بكلماته و إنا لذلك اليوم لناظره لقريب عفوا و عذرا يا أهل عزة. 

مغبات

و حين تأخذك العزة بالإثم فتظن أنك النابغة في كل شيء. كل شيء لك فيه فهم و تحليل و تقول لا أحد مثلك و لا يشبهك أحد فتنعت غيرك بالدونية. قاصر النظر و أقصر الفكر أنت. تلك مغبة.

تحاصرك القيود المتعددة من كدر و هم و دين و غم فتترك ما في نفسك و ما صدر منك و تسيء الأدب و تقول لماذا يحدث معي هذا. لماذا و عوض أن تحاول أن تعرف الخلل تصر على التهجم و التذمر. لقد ألفت دائرة السوء و العلل. فتلك مغبة.

و تنظر يمينا و تلتفت شمالا، ما بالك ساكنا لا وجهة لديك لتقول شيئا لتعبر عن توافق أو رفض فتختار الصمت في زمن يقتضي منك الكلام. فتكون قيمتك صفرا و على اليسار فتلك مغبة.

و يخطف الموت من حولك زهورا لم تتفتح بعد و تتخطاك المنايا لتعود إليك في أجل مسمى فتصر على الغفلة و التغافل كأنك خالد أو لك في الخلود نصيب. فتلك مغبة.

و تسمع كلامي و ما يجدي كلامي إن كان ما في كتاب ربك قد اجمع و فصل في حل و حرام و تعرض لانك تريد أن تسمع كلاما آخر يرضي غرور هواك. فتلك مغبة. كم لك من مغبات ايها المفلس بين جنبات الحياة . و هل لك ان تتدارك إحداها فتغنيك عما تبقى. فاعلم أنما هي مغبات لا غير.


مستصرخ من عزة

لا أريد إلا ثباتا لا أكثر 
على مسرح الحياة 
صارت تحدث أشياء أكبر 
من كل خيال أو تصور 
و لذلك صرت لا أبحث عن شيء آخر. 
و بدت باقي الأماني ضئيلة
 لولا أن الموت يقينا يطلُبنا 
لكنت طلبته 
حيث لم أعد أقدِر
 و صعب صار عليّ
 فكيف أصبِر.
 آثار الحطام قد غطى الحطام
 و لا ندري أول الموت 
و لا إلى أين ينتهي 
و خارطة الطريق ضاعت
 و البوصلة 
و القادم لا ندري عنه
 إلا أضغات أحلام
 نلوكها كي لا تنفذ طاقتنا 
و نتأهب للمزيد و أكثر

 من يسمع نداءنا
من يكترث لموتنا 
و إن نادينا 
فما يميز نداءنا عن صمتنا 
في عالم ننتمي إليه 
لكن ليس هو عالمنا 
آمنا بربه و ربنا
 و إياه نرجو 
لا أحد نراه اليوم ينفعنا 

فإليه نطيل النداء
و إن كان دون النداء يقربنا 
و يسمعنا 
و قد أنخنا ببابه مطايانا 
و إننا على سنن من أوحي إليهم
 يبدو قد سُنّ لنا 

و إنه على نهج الخليل إبراهيم 

سيحذو حذونا 

لما يئس و استيأس
و انقطع عن عباد الرحمن 
أتته رحمة الله تغشاه 
فانفرجت كربه
و انحلت عقده 
و إننا لنخلص في طمعنا 
في رحمة الله
 و إنها لتوشك أن تُفتَح لنا.

MAGDA
MAGDA
ماجدة الضراوي: - طنجة. المغرب. - صانعة محتوى كتابي أدبي. -حاصلة على الإجازة في القانون خاص. - أستاذة لغة إنجليزية بالسلك الابتدائي الخاص. - درست القرآن الكريم برواية ورش عن نافع في معهد عائشة أم المؤمنين بطنجة. - درست في المركز اللغوي الأمريكي - طالبة في برنامج البناء المنهجي دفعة البشائر 5 الاهتمامات الأدبية: - الكتابة والشعر والقصص القصيرة. العضوية والنشر: - عضوة في منتديات متعددة في الوطن العربي - نشرت بعض أعمالها في المجلات المحلية الطموح. - المساهمة في إثراء المحتوى الأدبي. - تسليط الضوء على صوت المرأة في مجال الكتابة الإبداعية وباقي ميادين الحياة. رابط القناة على اليوتيوب: النسخة الإنجليزية https://www.youtube.com/@memeathoughts-dr
تعليقات