هذه مجموعة جديدة من الحكم، تسلط الضوء على مسلمات مفروغ منها في هذه الحياة، و تجعلنا نقف تأملا و استبصارا لما تريده الأقدار منا، و قد جاءت على النحو الآتي:
* لطائف
* هات يدك
*التاج و الألماس
* ظلمات في ظلمات
* أزمة قيم
* حقيقة الدنيا
![]() |
حكم ميمية الجزء 7 |
👈لطائف
و ظننت أن تدبيري حاذق
فخاب الظن و أجبره الجبار
و علمت أن في التأخير خير
عند من لا تغيب عنه الأسرار
فحمدت الله بعد تذبذب
و سلمت لمن يشاء و يختار
و أخلصت نيتي عند كل عمل
فتعجب من حولي و احتاروا
فسبحان من لطائفه تشملنا
و من يجيرنا و هو لا يجار
👈هات يدك
إذا رأيت أخاك في أمر جلل
فلا أقل أن تنصره نصرا
إلا تفعل تكن نذلا
و في جانب الحق تكن صفرا
حقيقة المرء تعرف عند المحن
و كل معمر يرى من الدنيا شرا
و كل ساق مسقي بما سقى به
و تلك الأيام نتداولها حذرا
ابتلاءاتنا و إن طالت منتهية
و ما دون العزة كل شيء يبرا
👈التاج و الألماس
👈ظلمات في ظلمات
لا لم تعد شموع وليك تنير
ذاك وهم كنت له أسير
و انقضت دموع الشموع لو تدري
كم هي تنوح و انطفأت
فإلى أين تسير
و لمن تقدم القربات
وا أسفاه على عقود من زمن تشير
إلى جهل صرنا له تشير
و طغت الذبائح في الأضرحة
إلى أين تسير
يا متعلقا بأحجار و رفات
تترجى الحظ و الشفاء و المال الكثير
لم لا تزال تؤمن بالترهات
متى كان الجماد حيلة أو طاقات
وا أسفاه على جنات
تحرمها ونيران تصلاها إذ بطلت العقل
و أحكمت الهوى يا حسير
وخرافات أنت إليها تبتغي و تدير
أجواء و طقوسا من الشيطنة
و السحرة بهم تستجير
عار و عيب في بلداننا نسمع مثل هذه المخجلات
تنخر في سلامة التفكير
أين الواصين و الساهرين على عقيدة التوحيد
أين الباحثين عن التغيير
نشكوكم إلى الله في كل من سأله ربه يوم الحساب
و كان لكم يد في هدايتهم
لكنكم اخترتم دنياكم فبئس المصير .
👈أزمة قيم
إلى أولي الألباب
وا حسرتاه،
بالأمس كان خير جليس في الأنام كتاب،
و اليوم صار شر جليس في الهاتف اكتئاب،
كان عنوان الحب إخلاصا و آداب،
و اليوم
صار تجاهلا و عتاب،
كانت صلة أرحام و أقراب،
و اليوم
لا أقراب و لا أحباب،
حتى الوجوه كانت بريئة
و الآن لا نضارة و لا شباب،
الكل يلهث
الكل يجري نحوه الخراب،
فوا أسفاه
على كل هاته الأيام
التي صرنا فيها أغرابا أغراب،
حتى أبناؤنا
صاروا مقيدين بالألعاب،
فلا قصص و لا روايات
فكيف ستنمو الألباب،
كيف ستعمل أدمغتهم
و قد شمَّعتها الألعاب،
كيف بهذه السرعة تغيرت الأحوال
و ما الأسباب،
كل هذا وذاك
حين أسكتنا الحكيم فينا
و أنطقنا الرويبضة و عُطِّلَ المحراب
هذا جزاؤنا بما كسبت أيدينا
فلنبك على أنفسنا
فنحن من أطفأنا الشهامة فينا
نحن من أعطينا الدياثة عنوانا
حتى صارت بطولة يؤلفها الكُتَّاب