"شلة دبي" هل هذه ماركة حديثة أم حملة تسوق؟ شدني الفضول، و في لحظات، كنت في الصورة، حملة مقاطعة المشاهير. خصوصا التافه منها، اممم لعلها مزحة، طرفة، و الطرفة الحقيقية أنني لا أعرفها. شخصيات و أفكار و مواضيع لا تمت لذوقي بصلة. ليس لأنني أعد نفسي خير منهم و لكن لأنه فعلا بيننا سنوات ضوئية في الانتماء. على كل، رب ضارة نافعة. الضار هو الوقت الذي أخذ معي لمعرفة الموضوع، و النفع هو هذه الالتفاتة من بعض الناس.
لعلها تكون نقطة تحول ليوظف كل واحد منهم الوقت و الطاقة لنفسه عوض أن يضعها فيما لا يفيده. على كل، ما أخرج بوحي هذه اللحظة هو لفتة شكر و رضا، شعرته حين أدركت نعم الله علي بأن جنبني مثل هاته الفضاءات. فأحسست بشيء من الفخر تجاهي و بلا فخر.
أن تعيش غريبا في زمن ما ليس بالهين، و لكن حين تتجلى لك و ترى لطائف خفية كان من الممكن أن تكون أيضا إمعة ماضية في ذاك المنحى. الفرح بالأشياء البسيطة شيء كبير😊، أليس كذلك، لو أن البعض من هاته الطاقات استخدمت لأهداف نبيلة، لو أن المعظم من الناس انتبهت لخطر ما تتابعه و تساهم في استفحاله، لو تأملت قليلا أنها تهدم أكثر مما تبني و تقتصر على لحظات متعة سرعان ما تنقضي و تعود لروتينها الذي تهرب منه كلما تابعت هؤلاء مقيلا، لو أنها قللت قليلا، لكان يومها أطول و عاشته بطريقة أفضل و كفت تداعيات تلك الصفحات على مختلف مناحي الحياة، و لكنه الجهل و التفاهة و اللاجدوية تربعت عرش هذا الزمان إلا ما رحم ربي.

كيف نواجه التفاهة. مقالة
