جرت العادة أن أدون حكما بقلم، و ها أنا الآن على موعد مع مختصر الكلم من الحكم لمن كان يعجبه منها و يفهم أشياء عشناها و أخرى تعلمناها و تلك سمعناها ممن هم ذووا تجارب و خبرات عديدة منذ القدم.
أقدم هذه المجموعة المختصرة لتعين على التحلي بمغزاها و السلامة مما قد يكدر صفو المزاج أو يضيق الأفق على أصحاب العزائم و الهمم.
![]() |
حكم و فضائل |
حكم و فضائل
لا تطلب
كن مستغنيا في الطَّلَب
و استعفف المشاعر من غيرك
لا تطلُب
اِعتد ألا تكون عبئا على أحد
فمن دنا قلبه إليك سيقترِب
لا تكن اعتماديا
و مع من يُجيدُ لغة الأخلاق
زِد في الأدب.
زماننا عَجَب
هل ظننتَ يوما أن تكون هناك
دروسُ تُعَلِّمُ كيف تتحلى
بنقيض الأخلاق من الذهَب
حيث صار لزاما أن تحتمي
بمفهوم الأخلاق من جهة أخرى
و من منظور لم يكن من قبلُ
له وجود و لم يدخل
في مختصر الكلام المقتضَب.
سألونا فقلنا
لا نود مقايضة أو شروطا لننجذِب
هذه أشياء جديدة علينا
و ما نفقه فيها كثيرا.
هي بنود و عهد غريب يضطرِب.
أفئدتنا تستشعر و تفهم
الذي يكن لها خيرا
و تدرك ما لا يقالُ
و تفهم ما يدْرجُ تحت الطلب
فلا تطلب شيئا من الآن فصاعدا
فلا شيء في الأصل يستحق الطلب.
من فضل الله
و من فضل الله علي
عجزت عن عد الفضائل
فأولها و أهمها أن ليس لي
في واد المعدمين من ناقة أو جمل
يصبح يومي و قد ملأوا صفحات لهم
و ليس فيها ما يريح لقلب أو مقل
فإذا أمسيت زاحمتني هتافاتهم
من لي بحكيم يوقف ذا السبهلل
و ما يحزنني خبط التافهين في عشوائهم
و لكن الذي بيننا يغدو إليهم مهرول
لله در أهل التأثير من سبقوا
في كل شيء هم ذووا أهل و ملل
أحسدهم و أحسد زمانهم
و اشتري لزمانهم جمع أموالي