أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

رحلتي في اكتساب عادة القراءة و الكتابة. خواطر.

 إن القراءة تنير العقل و تجعله دائما في خيارات حتى  و إن كان في وضع لا يسمح له بالاختيار. فأن تفتح كتابا بين يديك فأنت في المقابل تفتح نافذة في ذهنك و رؤية جديدة و آراء غنية و مختلفة و تجارب حافلة و كفيلة تمكنك إن صح التعبير من التبضع من متجر النظريات و الفلسفات و القراءات لشتى العلوم و الآداب و الفنون. 

رحلتي في اكتساب عادة القراة و الكتابة.خواطر.
رحلتي في اكتساب عادة القراة و الكتابة.


كيف اكتسبت عادة القراءة و الكتابة: من أين بدأت

رحلتي كانت إلى أشياء و أشخاص، و لم تعد إلى أحد. رحلتي عبر الأثير تبدو أحلى و شوق الفضول لا ينتهي فكيف لا أسافر و في كل سفر طعم جديد و قصة جديدة لا عتب في نهايتها و لا حسرة بل وعد بالوصل كلما حبا قلب الكلمات و حن ليرتوي من فيض الاحساس.

➧ سأبحر حيث اللابحر و أعود للتاريخ القديم. هذا الواقع أليم. و أنا أحب المغامرة، ما أتعس هؤلاء من يفكرون في العاجلة و قلوبهم لاهية، أريد السفر مع ألف ليلة و ليلة و أن أكتفي بفرش الحصير و داليات فوق رأسي و أن أبتعد كثيرا عن هذا العصر العصي عن التفسير. 

 ➧ ما فائدة الصديق، إذا لم يكن أهلا لتبوح له بما يزعجك. و هل يكون صديقا إذا كنت تتردد في البوح له. و حتى إن فعلت، هل تضمن حفظ سره لك، لذلك لن تجد أوفى لك من أوراق معدودة. تعهد إليها بما تخاف نسيانه و تحفظ على صفحاتها أغلى ما تشعره. و تعود حين تشاء لما دونته سابقا لتحيي الذكرى أو تستخلص العبرة. فلن تجد بأسا في مصاحبتك القلم.

 قالتها هذه الكلمات، و هي تحاور نفسها في تعجب من إدمانها فجأة على الكتابة و المطالعة. لقد باتت بالنسبة إليها المرتع اليومي الذي تنهل منه كل يوم قدرا و حصة. حتى إنه لا يكاد يخلو يوم من مقارعتها لأحد النصوص أو استكشاف أحد الكتب.

 لقد وجدت خلاصها فيها بعد جهد و عناء و تذبذب و إقبال و إدبار، و تاهت بين الكثير من الهوايات فأخفقت أن تجد فيها سعادتها أو ما يريحها. كانت تحمل نفسها لتتسلى بما يتسلى به غيرها لكنها اكتشفت أنها مختلفة عنهم فلم تكن تستهويها التجمعات و الثنائيات إلا قليلا. 

قالت: و كنت إذا جن الليل أقفلت بابي. و في الأحلام فتحت بابا لأبني على هامش الخيال سؤالا و ألف جواب. أحمد الله على النعم و على نعمة الورقة و القلم. هذا الذي يصاحبني حيثما كنت أحاوره فيستمع إلي و يساعدني لأطرح كلاما قبل أن ينقطع حبله بداخلي بين الولادة و العدم.

 قد لا يكون ما أخطه مهما أحيانا. لكنه لا يقل أهمية عن كونه يساعدني لتبقى قريحتي خصبة تضخ الفكرة و تصوغها في تعابير كما يُضخّ في القلب الدم .

الكتابة وسيلة أم هدف

لا أرتاح إلا إذا أرحت قلمي و انزاح عن صدري هم كحجم الغمام،
 لا أدري ما يحل بي إذا لم أكتب أشعرني في سجن و في ظلام، 
هل ألام، هل  تكون الكتابة حلا لنسف الأوهام،

 أتختارني وحدي لأجدد نفَس الخطاب بداخلي أم هي باتت عادة لا بد أفعلها .
 أو يسأل عن طيرانه الحمام.
 أنا جد تواقة لأسافر أكثر و أكثر مع قافلة الأقلام 
و كل يوم أكتشف أن الاحتياج ملح و يزداد مع الأيام.

 هل أنفرد أنا بهاته الحالة أم تكون عرضا و مقدمة لداء الفصام. 
حيث يقسم شخصيتي نصفين فأكون هنا بين المستحيلات ثم أعود لأتوحد مع واقعي قبل المنام. 
ما بال هذا الشعور يلازمني. و يدعوني لأقول بتجرد أن الكتابة فعلا قد تغني عن أدوية 
و حيث تكون هي الدواء أحيانا لشتى أنواع الآلام.

و لكنها آلام لذيذة توقظ فينا الحس و تعيد ترتيب أفكارنا و الأشياء
 فنشكر الرب الذي علم بالقلم.
 أوليست الكتابة معجزة في زمن انقضت فيه المعجزات . 

القراءة :عرض أم مرض أم إكسير

- تذكر هي في أحد الأيام، أنها أخذت رواية تحت عنوان ... و عكفت على إتمامها فلم تتممها و أطالت فيها المكوث حتى أوشكت على تركها من شدة الملل الذي شعرت به أثناء قرائتها

إن القراءة التي لا تمتع قارئها لا تعدو أن تكون أسطرا مكتوبة. بينما حين تكون القراءة فيما يحبه المرء، يجد فيها سلوى أو متعة أو صديقا حقيقيا فيدفعه ذلك للاستمرار و الاستمتاع و يصبح الوقت بعدما كان مملا يصبح فرصة أخرى لاستكشاف قصة أخرى بكل شوق و لهفة. لذلك، يجب أن تكون القراءة موافقة لاهتمامات الشخص.

- تقول هي: من يعترف بجدوى القراءة، إلا من كان مريضا فاتخذها له طبيبا أو كان غريبا فوجد فيها الألفة و السلوى. و هي كانت بالنسبة لها العوض عن المفقودين في حياتها. كانت  الرابطة القلمية الأحادية التي أسستها، كانت تهرب إليها من سطو الغرائز و من واقع النفاق. فكانت تتقي بها أشياء و تدفع بها أخرى لتبقى متزنة. بعد أن تحررت بالكتابة، لم تعد لها أولوية في متنفس آخر. 

تحدي القراءة و الكتابة في زمن الماجريات

- قالت: كنت أريد أن أكتب ما يجب أن يُكتَب. لم أجد، ابتعادي عن القراءة لمدة جعل فكري يبدو أحيانا شبه عقيم. و محاولتي أن أداري ذلك هو في حد ذاته عجز لا يجب أن أهرب منه إن كنت كاتبة حقيقية. لطالما كنت أقول أن الكتابة تستهويني، و فعليا، لا يمكن أن أنكر أنني حين أقرأ أشعر بشعور جيد و مختلف مهما كان حال مزاجي، و لكن ادعاء ذلك في الحقيقة كان يستوجب علي التعهد بالقراءة و المثابرة عليها.

 و لكن الأعذار دائما تكون حاضرة، و هي فقط تختلف في نوعها، و من بينها التهاؤنا هذه السنوات الأخيرة بالهاتف، هذا الاختراع الخذول و الذي مهما كان فيه من فوائد أو نعدها كذلك، إلا أن عامل الوقت فيه كان حاسما، فهو ساهم إلى حد ما في تشتيت مهامنا و تأجيلها أو تأخيرها بل الأسوء أحيانا إلى العدول عنها. فكيف بالقراءة أن أوجد لها وقتا محترما يضاهي ما أقضيه مع الهاتف.

-  و إن كنت لا أتابع توافه الأمور أو المواضيع الهابطة، و لكنني كغيري من الناس أصابني نوع من الإدمان. شعرت به منذ أن بدأت أحاول أن أنشر ما أكتبه في منتديات على وسائل التواصل. هذه المنصات التي تتيح لنا أحيانا مجال التعبير ليكون فسحة للروح أو لنقل سد حاجة. جوع أو احتياج فينال ما نكتبه الإعجاب. كانت هذه محطات ساهمت بشكل أو بآخر لتبعدني عن الانضباط في القراءة. 

- و كنت عندما أقرأ، أحاول اختصار الطريق و ألجأ ببساطة لسماع كتاب صوتي. استفدت مما كنت أسمع لحسن اختيار المواضيع التي كنت أختارها و التي غالبا ما تتعلق بمواضيع الساعة و المهتمة بتطوير الذات و بكل ما قد يحسن شخصية الإنسان.

 أضف إلى ذلك التزامات شخصية أخرى، ما جعل بعدي عن القراءة يزداد، و التأجيل كان أبرز الأسباب. و هذا بديهي عند العامة، فكيف يمكنني أن أنسب لنفسي التميز إذا كانت يومياتي تشبه يوميات الآخرين، و أتحجج بما يتحجون به لأدرأ عني وزر عدم الإنتاج و الفاعلية.

 أنا فعليا أحتاج أن أكون أكثر التزاما. إذا ما استثنيت القراءة، فأنا و الحمد لله هناك عادات جيدة أخرى حاولت اكتسابها مع مستهل السنة الجديدة. و رغم خروجي عن السكة بين الفينة و الأخرى، فأنا أحاول العودة كلما تذكرت أو عاد بي الطموح و الأمل. لكن الأمر أصبح يحتاج إلى صرامة و مثابرة أكبر. لذلك أنا سأحاول أن أكون صادقة مع نفسي خصوصا و أنا أرى نتائج حتمية لمفعول القراءة على شخصيتي. فمن تحسن المزاج إلى قيم مضافة تضاف إلى رصيدي المعرفي إلى فضائل أخرى قد لا ننتبه لها.

* إن القرآن الكريم الذي قراءته تنعش الروح و القلب و تطرد سموم الشياطين و ما اندس من سلبيات، فإن القراءة بشكل عام تنير العقل و تجعله دائما في خيارات حتى  و إن كان في وضع لا يسمح له بالاختيار. فأن تفتح كتابا بين يديك فأنت في المقابل تفتح نافذة في ذهنك و رؤية جديدة و آراء غنية و مختلفة و تجارب حافلة و كفيلة تمكنك إن صح التعبير من التبضع من متجر النظريات

 و الفلسفات و القراءات لشتى العلوم و الآداب و الفنون. و لذلك أنا مصرة لأدخل في تحد مع نفسي و ألزمها بعادة القراءة بشكل منتظم. و هذه الكلمات التي أخطها لتكون شاهدا علي فألزم نفسي بما ألزمتها. 

سور من القش

أتريدني أن أتجاوز،
 و كيف أثق في سور لم يحمل نفسه 
أتراه يحملني
 سرعان ما تسلل إليه الوهن فتسوس بحمولاة الوشاة

 كانوا يصورون على أنهم الغزاة
 و يريدون أن يفتحوا من ورائي قلعات منسية.
 كل حكاياتي نذرتها للرماد في أعلى الربوة
 حيث بدأنا أول مرة بنينا الأحلام.
 أقمت عزاء بلا وفاة 

و انطلقت من هناك حياة أخرى
 بدأت لما سلمت للريح ما سلف من بئيس الذكريات.
 أجوب الآن كل الصحارى
 و تلك الجزر القاحلة لا أخشى منها على نفسي. 

لم أعد أسافر مع القافلة 
وجدت ضالتي. 
و لا أحتاج لمرشد.
 صار قلبي يدلني أكثر
 و لا ترجمان قد ينفعني سوى حوارات سرية 

و هذا القلم العاجي.
 لكم صرت أعشق السفر مع الكلمات. 
لقد أحرقت جواز السفر
 و عذلت عن الترحال.

حالة شعر

اعذروني إذا تجردت و استسلمت لحالة شعر 
إذا أتتتي نزعت قطائف خجل كنت ألتحفها 
و دعتني لأسقط ما علق أو ترسب هناك. 

مضطرة أنا لأكون حاضرة في ساعة إلهام 
و ما كنت أعد لها إلا أنها تغير متى تشاء علي
 و لا تستأذن أو تسل

 و أعود حين يغادرني الكلام
 إلى إشعار آخر
 يكون فيه الجو في انسجام
 و أكون أنا الزهرة الذابلة الحانية المتعطشة
 لأرتوي بما يجود به المطر 

فلا تسأل عن ماذا يحيا في 
إذا تلونت السماء و أوشحت برماديتها 
لا تسل عن الطاقة و عن الحيوية
 يكفي أن تنظر إلى بؤبؤ عيني
 لتقرأ السكينة و بداية قصة جديدة
 اسمها الحياة .

MAGDA
MAGDA
ماجدة الضراوي:- طنجة. المغرب. - صانعة محتوى كتابي أدبي.-حاصلة على الإجازة في القانون خاص.- أستاذة لغة إنجليزية بالسلك الابتدائي الخاص.- درست القرآن الكريم برواية ورش عن نافع في معهد عائشة أم المؤمنين بطنجة.- درست في المركز اللغوي الأمريكي- طالبة في برنامج البناء المنهجي دفعة البشائر 5الاهتمامات الأدبية:- الكتابة والشعر والقصص القصيرة.العضوية والنشر:- عضوة في منتديات متعددة في الوطن العربي- نشرت بعض أعمالها في المجلات المحليةالطموح.- المساهمة في إثراء المحتوى الأدبي.- تسليط الضوء على صوت المرأة في مجال الكتابة الإبداعية وباقي ميادين الحياة. رابط القناة خواطر ميمية بودكاست للشعر والخواطر https://youtube.com/channel/UCH727BzxK2QLZG5sx6m8kHg?si=Ijo2-beK8nqGp4SM. رابط القناة على اليوتيوب: النسخة الإنجليزية https://www.youtube.com/@memeathoughts-dr
تعليقات