أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

حملة 0 تفاهة.أسقط التفاهة قبل التافهين

 وفجأة صار للتفاهة حصة الأسد من الاهتمام و الإلهام حتى أصبحت دروسا و نماذج تدرس على المباشر و على الصفحات، فيا للعجب و يا للويلات، حين تسقط القدوات و تقدم رؤوس البخت و الشاذ من الاذواق على أنها ميزات، هناك صار يصعد منحى خطير ينبئ بالأخطر القادم و يوجه تحذيرا لذوي الضمائر الحية و لذوي الاصوات. فهل بعد هذه الصحوة تتطهر شجرة الأخلاق و تنبت الثمرات، أم ذاك ضرب من خيال و مجرد  صدى عابر في أرض فلاة؟

حملة 0 تفاهة (مقالة)
حملة 0 تفاهة (مقالة)


هل هي صحوة حقيقية أم زوبعة خريفية؟

 ظهرت في الآونة الأخيرة حملات تنظيف واسعة شملت ما يسمونهم بالمؤثرين على منصات التواصل، مما أثار إعجاب البعض و أغضب البعض الآخر ممن هم على شاكلتهم. أولا، ما يجب الإشارة إليه هو الشكر و الإشادة بكل هاته الجهود القيمة و الضمائر الغيورة على هذا الوطن و التي حقا هدفها احترام عقل و تفكير المغاربة. و في المقابل، لا بد من التساؤل عن الأسباب الحقيقية التي أثرت هذه المحتويات الهابطة و التي لا شك أن للمشاهد فيها المسؤولية الكبرى حيث لا يمكن أن تنجح هاته المواقع و أصحابها لو لم تجد لها مهتمين أو مطبلين أو حتى أولئك الذين رخصت عندهم قيمة الوقت حتى صاروا يببعونه بخسا لهؤلاء طلبا للحصول على لحظات ترفيهية جاهلين تماما متناسين أن ذلك يضر بهم أكثر منا ينفعهم. بل و يدني بحسهم إلى ما دون فطرة الله التي فطر الناس عليها.

  • أسقط التفاهة قبل التافهين

 و الذي جعلني أخرج بهذا المقال هو كمية التساؤل عن هذه الحملات التوعوية، هل ستستمر حقا فتنتج لنا جيلا و خقبة زمنية تستحق أن يفتخر بها في النهوض بالفكر و الذوق العربي أم هي مجرد زوبعة تنظف ما تيسر من الرعاع ثم سرعان ما تعود التفاهة تطغى و تسود و تثير الجدل لتغطي على أمور عظام جسام هل تعلم أخي القارئ أنه نحنا بتكاثف جهودها و علو هممنا كان بإمكاننا أن نطيح بكل هاته المحتويات و المواقع لو أننا قللنا من مطاوعة الفضول و متابعة الفصول من أحاديث القيل و القال. لو أننا أغلقنا الصفحات فقللنا من ظهورها لأنها لا تفيدنا بشيء بل تصدنا عن كل ما يهمنا و ينفعنا. لقد كشفت هذه المواقع عن خلل كبير في شخصيات العديد من الناس و أظهرت عيبهم حين ارتضوا لهم بأمثال هؤلاء فنزلوا عوض أن يرتفعوا و أخلدوا لما يسيء فكانت هذه النتيجة. 

  • لا تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير

و لعلها تكون فاتحة خير إذ نقف وقفة حقيقية مع أنفسنا فنراجع فيها ما سلب منا من جميل القيم و المبادئ فنقوم قومة رجل واحد فنعيد لهذا الجيل المعنى الحقيقي للنجاح و التأثير و هذا لن يتأتى إلا بالعلم و العمل و باستبدال الذي هو خير بالذي هو أدنى. و هو ضمنيا سيساهم في إحياء المواضيع الهادفة و النافعة و الراقية و التي حتى و إن لم نستفيد منها فعلى الأقل هي لن تضر و لن تضطرنا للهروب من ذواتنا بل ستساعدنا في علو هممنا و استعادة الطموح لبلوغ قممنا. فلنجعلها صحوة لا تقبل الإنتكاسة لا ترضى بالتعاسة حتى يغير الله ما بأنفسنا. هي دعوة صريحة للثبات على المبادئ و القيم و عدم قبول المساومة عليها في سبيل المتع اللحظية و جني الأموال المغرية.

في إطار 0 خلية تفاهة،  يزعم أولئك الذين يركزون على الانتاجية أن القيم لا تؤثر فعلا في منظومة النمو و أن اختلال ميزان القيم لن يؤثر في التنشئة الاجتماعية و الحديثة بيد أن كل ما يظهر الآن يثبت العكس و يثبت أن القيم السامية هي قيم مطلقة و أن محاربتها أو العمل على محاربتها أذان بزوال الإنسان بداخل الإنسان. عندما يحكم الهوى و يحتَكم إليه فلا تسأل عن الضحايا و لا عن عداد المفقودين في زمن لكع بن لكع. فأسعد الناس يومها هو هو. و الغريب هو كل غيور على وطنه و شرفه. في دار البلاء ديار من نار و

و أرواح أخرى تستعفف و تكتفي بحظ النهار. و رغم ما في النفس من حظ الجشع، فلا يجب أن نترك هذه النفس في أحضان الهوى فنهلك جميعا. 

MAGDA
MAGDA
ماجدة الضراوي:- طنجة. المغرب. - صانعة محتوى كتابي أدبي.-حاصلة على الإجازة في القانون خاص.- أستاذة لغة إنجليزية بالسلك الابتدائي الخاص.- درست القرآن الكريم برواية ورش عن نافع في معهد عائشة أم المؤمنين بطنجة.- درست في المركز اللغوي الأمريكي- طالبة في برنامج البناء المنهجي دفعة البشائر 5الاهتمامات الأدبية:- الكتابة والشعر والقصص القصيرة.العضوية والنشر:- عضوة في منتديات متعددة في الوطن العربي- نشرت بعض أعمالها في المجلات المحليةالطموح.- المساهمة في إثراء المحتوى الأدبي.- تسليط الضوء على صوت المرأة في مجال الكتابة الإبداعية وباقي ميادين الحياة. رابط القناة خواطر ميمية بودكاست للشعر والخواطر https://youtube.com/channel/UCH727BzxK2QLZG5sx6m8kHg?si=Ijo2-beK8nqGp4SM. رابط القناة على اليوتيوب: النسخة الإنجليزية https://www.youtube.com/@memeathoughts-dr
تعليقات