كم يحتاج الانسان للحظات صدق، يشحن فيها نفسه و يتزود بها و يستعين على شهوات هاته الحياة الدنيا و مشتتاتها، يراجع من خلالها علاقته بربه فتزداد أواصره و تهون عليه مشقة التكاليف المناطة إليه.
![]() |
قصائد شعرية دينية روحانيات 1 |
واحة الإيمان
و هل أنا يا أنا أحبني
و تأخذني الحياة مني
فأنسى أن أسأل عني
و أنشغل عن قلبي
كي لا يتعبني
و أغوص بلا مجاذيف في بحر الهوى
و أعود للشاطئ فأجدني تائهة
و أعاند طفلي الصغير بداخلي
و أعاكسه
كي لا يشيخ و يلومني
و أرتب فراشي لأنام
فتنام جفوني
و تظل الشكوك تصارعني
هل أنا مفعمة
بالأحاسيس
هل أنا مغرمة
هل أنا مرغمة
لأعاند التيار
كي لا أغرق في محيط اللاوعي
و أندما
هل أنا مبهمة
كي أخط هنا
و أحاول أن أفهما
وددت لو أعتزل حكايايا
البئيسة و أنعما
أن أسافر في لحظة عشق
إذا الغيث هما
و لا أضيع مجددا كلما
سقطت أوراق ربيعي كلما
شكا قلبي و همهما
إن من ذاق حب مليكه
كيف له أن يسأما
و من مرارة بعده
كيف له أن يسلما
إلهي
جد فإن الغيث منك
يحيي مهجتي
و يصقل أحرفي فتصير أنجما
ما عرفت من سواك الحب إنما
ذاك وهما
حين ظللت طريقك أظلما
إني عرفت الحياة حين عرفتك
حين سقيت روحي حبا و أنعما
إني أخشى الحمى فلا أقربه
إني أخشى أن أقع فيه فأأثما
و من لي بغيرك هاد
يهدي بصيرتي من العما
أحبك ربي و لو أني أعصيك
فعصياني لو يزيدني فيك قربا ما أعظما
كريم العطايا سبحانك عظيم
قيوم على الخلائق
في الأرض و في السما
الحمد لله الذي يقلب الأفئدة
فمسلم قد أمسى كافرا
و كافر من حيرته قد أسلما
مناجاة
و تطيب جروحي بذكرك و تنجلي
و تشرق شمسي بفضلك و أستظل
فيختفي السحاب و ينتفي الضباب
و تحلق روحي في حبك و تختلي
و يهدأ قلبي في قربك و يبتهل
فتنعدم الأسباب
و يفتح لي الباب
فأتوق و أكتوي
و أذوق و أرتوي
فحبك يا إلهي كل شيء يحتوي
و رحمتك تجلت
و في الخلائق تستوي...
أوبة في غربة
جئتك سائلا مبتهلا
قد مسني الضر و الشيطان بنصب
جئتك خاضعا متذللا
فخذ بيدي و جد علي في حالة قرب
ضاقت أرجائي
لما غدوت متسللا
و أغوتني نفسي في حالة عجب
إلهي
إن الهم قيدني
إن الذنب أتعبني
و إني أتيتك أنشد الدرب
مولاي
إني ببابك طارق
إني أدعوك مكبرا مهللا
إني لعفوك سابق
فكن يا مبدل الأحوال
لحالي مبدلا
سأظل في حبك عاشق
و بحسن الظن فيك
سأظل متجملا
على خطى الحبيب
أيا عاشقا محمدا
إن العشق مقيد
إن في الصلاة مناجاة و نجاة
أيا من تدعي حب الإله و تخشاه
إن الفحشاء و المنكر
لا يجتمعان في صلاة
الحب أفعال و ليس أقوال
الحب أن تمشي للمساجد في الظلمات
و تنفرد بمولاك ساعة الخلوات
أيا ساعيا جنة
عرضها الأرض و السموات
إن في مالك حق
للمسكين و ذا الحاجات
إن سعادتك في تفريج الكربات
كن مسلما يتجلى
بأفعاله
و ليس بالشعارات و الكلمات
كن عزيزا شامخا
إذا حدث صدق و إذا وعد وفى
وإذا خاصم عفا عند المقدرات
كن متميزا
كن متحمسا
و اغتنم إذا هبت نسائم خير كل الفرصات
في مدح خير البرية
أهديك صلاتي و سلامي
يا حبيب القلوب
فلست أنت حبيبي وحدي
و لكن
كل من دب على الأرض
أو طار في السماء
أو غاص في الماء
له نصيب من حبك
حتى أعداؤك
كان حبهم خفية ففي حبك
تتفق القلوب
أشرقت بإشراقك كل الأنوار
و الرحمات تهاطلت
تتسابق لحماك الدروب
يا سيدي ومعلمي
يا عطية من علام الغيوب
إني لفخورة أن وهبني ربي
حظا فأكون من أمتك
أخطئ و أتوب
و إنك لعلى خلق عظيم
كريم يذيب العيوب
و إنك يا محمد و أحمد بذكرك
تغفر الذنوب
و إنك يا رسول الله فيك
يحلو الكلام و الثناء يجوب
عطرك وأهلك و عشيرتك
و كل حائم ينوب
أحبك سيدي و أرجو شفاعتك
إن الحب منك يشتق اسمه
يا رؤوفا بكل الخلائق
مليك القلوب.
إن الحب منك يشتق أنت منبعه
يا من هو بأمته رحيم
الحريص الدؤوب .
صلى عليك الله ما غرد طير و شذى
ما فاح عطر و بدا
ما وسعت رحمة ربي
واستقطبت كل القطوب.
يا قائم الليل إن في الليل حلاوة
كيف لك أن تشقى بعد لقياه
أيا قاصدا ربا أسعد و أكرم
بوجه طليق محياه
ما دمت في وصله أبشر
في الدجى دعواتك و رحماه
الكل انزوى يتلذذ بنومه
و أنت ما عرفت اللذة إلا معه
يكفيك أنك حديث الملك الكرام
و يشرق يومك مبارك ما أحلاه
إنك في حفظه ما دمت محصنا
بالأذكار كل عشية و ضحاه
أيا متعبدا من عرف الإله حقيقة
ما تكبر عن خلقه و لا جفاه
أحسن خلقك فوالله ما ملكني عبد
إلا و وجدت الأخلاق ترعاه
✍️ لجوء
أعالما بحالي أشفق علي
مالي كلام أبوح به
غير أنك تعلم
ما في القلب يخبئه
احترت واحتارت أفكاري معي
فهل ياترى مجنونة
أم أن مسّ ذاك اعتراني
أرى الأيام تمضي
و أنا منتظرة من آن إلى آني
متى يتوقف خاطري
عن التفكير و لا أبالي
متى أتوب عن كيف وهل
متى تتوقف أحزاني
إني أوشك أن أدخل
في حالة هذياني
إلهي إنك للهم فارج
فكن كاشف الضر
عني وتولاني
ما شككت في جبرك إنما
لا تؤاخذني
ذاك الشيطان أغواني
عن صبري ينهاني
أنا ضعيفة ولكن
أملي فيك قوّاني
مهما تتأخر أفراحي
أنا هاهنا صامدة
إذ علمت أن الصبح
لا محالة داني
و إني لعطاياك منتظرة
متى خيبت ظني
حتى أقنط أو أيأس
دائم اللطف
سبحانك في لمحة بصر
من شان إلى شان
و أنت عظيم الشان
الحمد لله لأن الله يسمع
النمل في الجحر
و الحوت في البحر
فكيف بهموم ومخاوف
تقلق كياني
سأرفع وجهي للسماء و أبتسم
لأنك سيدي أقرب ٱلي
من حبل الوريد وذا كفاني
للمزيد اقرأ أيضا قصائد شعرية دينية (تسابيح)