قصيدة في المحراب
وحم حول كتاب الله
كما يحوم الطائف حول بيت الله.
وكما النحل يحوم بالوردات
لله نفحات
فالتمس بين الحين و الحين
من محراب تناجي المعين
لله درك يامن
في كل ليلة دنوت
و تشكو ما في صدرك من الويلات
لا تحقرن معروفا ولو كنت
على فراش علة أو موت
اذكر ربك تحيي الموات
و تغفر الزلات
و يهون الحساب
و تجني اللباب
إن في الذكر حياة وحياة.
👈لحظات صدق
لا زلت أحتاج لحبك أكثر و أكثر
لازلت أعاند في حبك نفسي و هواي
و تغريني كل ساعة و تبعدني عنك الملهيات .
إلهي
أريد أن أكتفي بحبك
فلا أقدم على أوامرك شيئا
ولا يهمني بعد رضاك سخط .
رب هب لي من الحب ما تعطي بلا حساب
كمن ترزق من عبادك و الحب رزق للعباد
فكيف إن كان فيك يا أكرم من وهب.
و ألهمني كما قلت في كتابك
الحكمة و فصل الخطاب.
إلهي
إني عرفت النصر و القبول منك،
فمن هابك حقا، النفوس منه تهاب
ولا تجعلني أزدري أحدا
فشر الخليقة الذي كلما رأى عاب
واجعلني بعد كل ذنب ممن أناب و تاب.
إلهي
أحبني وأسألك الصراط أن تهديني
وتهيء لي الأسباب
لأكون ممن قال وعمل صالحا
و ليس ممن قال و لم يلق بالا
في حضرة العزيز الوهاب
👈دواء الروح
و الروح للروح دواء
كما للنفس حظ الهواء
بيد أن الحب في الله يحيي الروح
فلا تعرف الفناء
هناك الرجاء هناك الرجاء
و في القرب استثناء
فكل شيء إذا بالغت
في الاقتراب منه باء و ساء
إلا إلاله مهما اقتربت و دنوت السماء
انتهت أحزانك و آنست البقاء.
هلا توقفت عن الدنيا ساعة
و قلت الله أبغي و أن أنال الرضاء
هل أحسست الأمان و نسيت عظم البلاء
و غمرك حبه و فاض الوعاء
أما آن لك أن نتناسى
أنك على أرض و تحلق في السماء
لترى كيف الحياة الحقيقية تبدو من الأعلى
تتوقف مخاوفك
تعلو مراتب الكرام و أهل السماء
من يسبحون الله ليلا و نهارا لا يفترون
فالذكر نور
و هو للأسقام خير دواء
خير دواء.
للمزيد اقرأ أيضا
قصائد شعرية دينية (روحانيات) 1
قصيدة غربتي
غربتي
غربتي غربتين
فوق الأرض و تحت الأرض
غربتي في وطني تقتلني
و تمزقني أكثر حين تنفي أنوثتي
و تجعلني أداة للمتعة و النقص
وتتجاهل كينونتي و تختصرني في كلمات
غربتي
غربتي تلك التي تحت الأرض تفوق كل غربة
أخاف من شدتها يوم يقل زادي وتنتفي حيلتي
غربتي
حين أتوسط ملكين فوق رأسي يثقلان بالأسئلة
حين أفترش التراب و اللحد يحكم ضمتي
غربتي حين يمضي من حولي أحبتي
و أظل وحدي مع ربي و ما حوته صحيفتي
غربتي
غربتي أنا ملازمة لفرحتي
مادامت روحي مغلغلة في ذاتي
فيا نفس قدمي للغربتين مؤنسا
يغنيك فيهما عن الحسرة
قصيدة يوم الجاثية
حفاة عراة نمضي
إلى حيث لا ندري نقضي
خمسون ألف سنة و نترقب
العفو من صاحب العفو
غرلى سواسية تجمعنا
أرض لا كالأرض
و منا من بالعرق وصل الغرق
ومنا من عبر الصراط كالبرق
رباه سلم فالأمر جلل
و خفف عنا ذاك اليوم الأجل
ذنوب نسينا و قلنا
سهو و لمم
و هي في الصحف تنادي هاهنا لم تزل
و الكل يجثو على الركب خوفا و خشية
من الجبار فلا تسمع إلا همسا في خفية
أخي إن القارعة تقرع الجبال
تدكها تنسفها نسفا
رباه إن التقصير غالب فينا
رباه بالعدل لا تعاملنا
فهب لنا سترا من لدنك و رحمة
و شفاعة من المختار تنجينا
رباه إن زلت أقدامنا
فمن سواك يقوم مضينا إليك و يهدينا
رباه ما خاب من إياك مقصده
فجد علينا بالأمن يوم الخوف منك يفنينا
قصيدة إليك أعود
إليك أعود يا كاشف الضُّرّ
و لمن أعود إلاّك
أزِح برحمتك هذا الغمّ عنّي
و أجِب ضعيفا دعاك
إن الأبواب مهما توصد فقد
علمت أن لها من بعد إذنك فاتحا
سبحانك تُدْني من تشاء إليك
و لا تملّ حتى يملّ الداعي اليؤوس دُعاك
ربّاُه أدرِك طارقا في الدجى
يئنُّ ذنبا و يشتكي قلبا
قد ذلَّهُ البعدُ عنك فأتى
يبتغي القرب و رجاك