كلما كان الكلام أفصح و أقصر، كان مدعاة للسماع و الإقبال، و شر الكلام ما طال في لغو و لم يبلغ منه القصد و المرام.
و كما يقال خير الكلام ما قل و دل. هي مجموعة أخرى من الحكم التي تعلمنا الحياة، فنغدو بها مستبشرين و في أذهاننا مشكاة الحكمة. يهدينا الله إليها و نسأله الإستزادة.
و يعز علي
و يَعُزُّ
عليَّ ما أُعِزُّهُ أن يُذَلّ
كما لا أحب
لأحد في المثل.
و أتقي الناس
شري و لكن
لا أضمن منع شر
غيري
أن ينزل بي او
يَحِل.
لا بأس إن لم
أُعجِب أحدا
و الأحد الذي
أعجبه حالي بلا خجل.
ليس في الكبر و
لا العُجب فلتسل
عني القريبين من
أدنيت منهم إليّ و هل
رأوا مني ما
يسيءُ أو حاولوا
أن يجدوا بعدي
مثيلا أو بَدل.
لعل الخسارة
أحيانا تكون عين الحَل
و ليس كل رفيق
إذا احتجته امتَثَل
لذا كن رفيق
ظّلهِ و إن كان
حتى الظل
في الظهيرة خَذَل.
مالي أرى من
حولي تابع أو متبوع
و قد علموا أن
اللمة تنتهي
إذا ما غرض
اكتمل.
الصحب صحب ساعة
الأنس و الأهلِ
و حتى الأهل منهم أدوية و علل.
أراك على خير
و إن لم تظهر بعدُ بوادرُه
نداء في القلب لا يكاد يسكت
يُرَدّدُ و تجولُ خواطرُه
في تعَجّب من أحوال العباد
كلهم يسائُله
ما سبب الصبر و التمسك بالفأل
و واقع الحال قد دُكَّت مسامره
لا بد يختبر صبره يقارعُه.
ما جاءت هذه الحياة في راحة
بل كبد على كبدٍ يزاحمُه.
سهمك لم يخطئ الرمي كما
لم تُصِب سِهام الذي يُطارد
الحظ أينما حلّ يجاورُه.
حقيقة الدنيا فرح بين ألمين
و بينهما صبر لا بدّ يَحملك أو تحملُه.
و سوى ذلك لن ينفعك أن تجزعَ
أو تبتغي دون ذلك طريقا
لن تجد مهما بحثت
و ما دون المنطق
لن تجد فضاء آخر
تصدق فيه ظنّي أو تكذبُه
ستشرق الشمس
سينبض القلب بعد الجراح
و ينضَبُ سعي كثير النّباح
و يصفو الجو و كم سينزاح
من هم تراءى في فجر الصباح.
فلا تجزع من ضر وضاح
الضر صنيع يزكي الأرواح
و لا تتأفف من آه و راح.
و اسال اللطف من الفتاح
يفسح لك من رحماته إفساح
فمن يمسك بعده أو يبسط
و من يملك من بعده السماح
إذا أدلج ليلك لا تدري
فبعد السواد ينقشع الضباب
و تشرق الشمسعند الصباح
غاياتنا
إذا لم يكن من الموت بدٌّ
فلا أقل من أن نعيش كراما.
أو كان للعمر حدٌّ
فلا أكثر من أن نجتنب الندامة.
و حق علينا أن نعيش كما نحب
و ننتفع أو ننفع الخلق كِراما
لن نرضيهم أبدا و ليست تلك غاياتنا.
غاياتنا أن نعيش بما نعتز انسجاما.
و يكفينا الله شر الحاسدين
و من يكنوا لنا الضغائن أياما
ما أعجب هؤلاء البشر
من نودهم و يكرهوننا مكرآ بنا
و لا يحيق المكر إلا بهم
فهم أهل السآمة و اللئامة