أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

المنعطف ما قبل الأخير . خواطر

لكل منا في مشواره منعرجات و انحدارات سيلاقيها في رحلته أو هي التي ستلاقيه، فكيف سيتجاوزها دون أن يتأذى أو يضيع وقتا كان يمكن أن يغتنم فيه ما يغتنم. 

المنعطف ما قبل الأخير
المنعطف ما قبل الأخير. خواطر 


على حافة المنعطف 

- لا أحد منا يعرف متى تأتي هذه المنعرجات. و لا أحد يدرك كنهها و لم هي تكون على درجات. فهي قد تكون قاسية و مع ذلك لا نتأثر بها، في حين آخر، قد تكون طفيفة لكنها تترك فينا أثرا أو آثارا.

كيف  تتصرف تحت الضغط 

 - عندما تعطب غواصتك فجأة أو تصاب سفينتك الداخلية بثقوب، سيؤدي ذلك إلى النزيف لا شك. فليس النزيف الذي أصاب السفينة هو الخطير، بل الأخطر هو أن تنزف كل طاقة منك بنيتها على مكث و روية و وعي. قد تكون تلك البداية لاتجاهك نحو النهاية.

 و حتى لا تتوقف هنا، لا تهتم لسفينتك أو غواصتك بل اعتن بك أنت القبطان الذي يدير السفينة. حاول ان تحافظ على سلامتك حتى لا تفقد السيطرة و تتوقف رحلتك قبل الوصول. ليس بيدك إلا أن تعيش اللحظة فحسب و تتخطى الخطر بتركيزك على اللحظة.

 - دع اللوم و التحليل و العتاب جانبا. و الاحتمالات أيضا دعها خارج الحسبان، و اعلم أن عليك أن تتحرك فقط. حرك دوامة الخوف و ادفع بها إلى الأمام. ستبلغ للأمان قبل أن تتجاوز المنعطف.

كسوف و خسوف

-   يوما ما ستعلم أنني كنت عابرة  كما عابرة في هذه الحياة و أن عبوري لم يكن عاديا. ستعلم أنه فعلا هناك أشياء ليست عادية، لذلك هي ترسخ في الذاكرة. تتكرر الفصول فلا نتذكرها و نتذكر الكسوف و الخسوف لانهما ظاهرتين استثنائيتين. كما هاته الكلمات... 

تُمحى ذكرياتي من ذاكرتي إن أنا أردت و تبقى كلما وجدت منها قوة حقيقية أستمدها. الأشياء الزائفة حتما تتآكل مع الزمن. تنفضح، تنكشف و تختفي مع الوقت. فإذا ما بقي شيء عالق مؤثر فلأنه كان حقيقيا.

 ـ المواقف سيدة، نحتاجها لنعرف ذواتنا و قيمتنا عندنا و عند الآخرين. المواقف محطات تخلصنا من الأوهام و توقظنا لنتمسك بالواقعية. لنفصل بين الواجب و الخيال و المنطق. 

علينا أن نتعلم أن لا نخشى التغير، و عوض ذلك علينا أن نتعلم كيف نكون سريعي التأقلم مع كل التغيرات الصاروخية. حتى الصدمات تكون في البداية مثل الجبال ثم تصير إذا فهمنا حكمتها و المغزى أرضا مستوية تنقلنا للتقدم و التطور.

 و أثناء هذه الرحلة، لا بد من خدوش تصيبنا على مستوى القلب و كذا الظاهر على محيانا، و هي إذا أردنا أن ننظر إليها من زاوية العمق، هي علامات ستذكرنا كلما تطلعنا في المرآة بمحطات قاسية، و أخرى استراحة، و أخرى تربوية، فتشكَّلنا من خلالها ذاك الإنسان المليء بالتجارب و صنعنا منها حقبة نضج كافية لنعيش كما يناسبنا لا كما كنا نحلم و لا كما أرادوه لنا.

حمدا لله على سلامتك 

 ـ عندما نتجاوز المنحدرات بسلام أو حتى بأقل الخسائر، تكون تلك هي النجاحات،  تعلمنا أننا أن نعيش مع النسق البشري المتنوع و المختلف و المتعدد أفضل بكثير من أن نظل في نفس الصنف من البشر نائين مبتعدين عن الواقعية. 

هكذا نزداد خبرة و حلما و تسامحا، أو نزداد حذرا و بعد نظر و حكمة، في النهاية نترك للناس نواياهم و لا نحمل أحقادا على أحد. لأننا نبحث عن النضارة و الشباب، نحن لا نهتم بالعتاب و بما مضى. لا نمكث كثيرا... نتوقف إذا تطلب الأمر، ثم سرعان ما نركز على الآن و كيف يمكننا أن نسايره و نستمتع به قدر الإمكان. 

MAGDA
MAGDA
ماجدة الضراوي: - طنجة. المغرب. - صانعة محتوى كتابي أدبي. -حاصلة على الإجازة في القانون خاص. - أستاذة لغة إنجليزية بالسلك الابتدائي الخاص. - درست القرآن الكريم برواية ورش عن نافع في معهد عائشة أم المؤمنين بطنجة. - درست في المركز اللغوي الأمريكي - طالبة في برنامج البناء المنهجي دفعة البشائر 5 الاهتمامات الأدبية: - الكتابة والشعر والقصص القصيرة. العضوية والنشر: - عضوة في منتديات متعددة في الوطن العربي - نشرت بعض أعمالها في المجلات المحلية الطموح. - المساهمة في إثراء المحتوى الأدبي. - تسليط الضوء على صوت المرأة في مجال الكتابة الإبداعية وباقي ميادين الحياة. رابط القناة على اليوتيوب: النسخة الإنجليزية https://www.youtube.com/@memeathoughts-dr
تعليقات