هذه مجموعة من الحكم صغتها على شكل فقرات. تتحدث عن كيفية مصادقة المرء لنفسه عوض الآخرين و توخي الحذر من الغدر الفجائي.
من صميم الحكم
و قد اتت هاته المجموعة على فقرات كما يلي:
تقدير الذات
اختر لنفسك
اعتن بنفسك
أيا محسنا
تقدير الذات
و لِِعلمك فأنا أحبني
و أحب الذي يحبني
و لا أسعى لنيل رضا أحَد
و أحب الذي يحبني
و لا أسعى لنيل رضا أحَد
و لِعلمك كل الأشياء تنتهي
و المواقف
و أفق آفاقي لبس لها أمَد
و لعمرك إني مكثت سنين
لا أحدث عني
و لكأني بخلت بما كان ممكنا
أن يجود لأني
ببساطة أهوى الخير لغيري
مادام مشغولا بنفسه
منشغلا عن عيوب غيره
لا يهمه إن أبدوا حقدا
أو بدا من تصرفهم حسَد.
و إن المواقف تستوجب
المدح أو الذم
لا مرور الكرام إذا مرت أبَد.
و ها أنا أشيد بهمسي
و لا أخجل من ماضي أمسي
و إنني بعد الذي قلت
لا أزال أؤمن بحدسي
و إن النوائب أحيانا مكاسبُ
و لعمرك إنها لو ندري مصفيات
تكشف معادننا
و تصقل الذي سيظل بيننا
أو الذي سيرحل
فنقيم له بدل العزاء أكبر عرس..
اختر لنفسك
واختر لك نفسك دون الآخرين صاحبا
إني رأيت الصحب كم صارت تخون
و لا يضرنك وحدتك فلعلها
حين تختلي بك لن تخون
و تنجو من ظن ظنون
لو يصدق الصحب لعلت مطالبنا
لكننا ننسى بسرعة امرءا
وفّى و عهدا يصون
صارت مساعي المرء مصلحة
و إن تنتفي فلا مقام و لا سكون.
كل الكلام يبقى كلاما
حتى يصدقه الفعل
أو يفضح كاذبا
يفتري في الحديث فنون.
فسد الزمان بما أفسد المرء فيه
و علا فيه الطرب و المجون
و لو ترى في الخسئ طالبا
فارحل عن الديار مادام سكانها
لا أمان لهم
و همهم ظهور و أنانية و فتون
و عش عزيز النفس حرا
إذا جاع سأل الذي يقبض و يبسط
لا تعجزه مسألة
و عن سواه مستغنيا اِحرص أن تكون .
اعتن بنفسك
ما دمت تنتظر
فلن تنتصر
و ما دمت تلوم
فستظل في دوامتك تحوم
و إن أردت العيش بحرية
فأطلق لروحك العنان.
عندما لا تتوقع الأشخاص أو الأشياء
تعش بأقل الخسائر أو بانعدامها.
تشعر أنه من الصعب أن تسعد نفسك بنفسك.
تعلم أن تأخذ احتياجاتك بأنفة
فستكون ذا عفة.
يجب أن تكون على دراية
و أن تجعل راحتك هي الغاية
لأنه في النهاية
لن تعجبك الأقوال.
و إن ساءت الأحوال
بينك و بين من تود
ستفهم كلامي و توقن حينها
أن اعتزازك بربك
و احتياجك إليه
أهم و أشد من كل رعاية.
أهم و أشد من كل رعاية.
فلا تركن إلى حيث يريد قلبك
و لكن إلى حيث يطمئن
فاعتن به لتكون سعيدا
ها قد أتتك مني حجة و آية.
أيا محسنا
أيا محسنا ظناقد لا يكون عملك كثيرا
و لكنه ذو جودة و عبير
فأبشر بما يسرك.
أيا قاضيا حاجة
قد تكون الابتسامة أقصى ما تملك
فارتقب الحسنى
من المحسن ذي الجلال.
أيا قاصدا طاعة
إن وجوه البر عديدة
فأينما تقصد فخض و لا تتوانى
أيا زاهدا في دنيا
إن زينة العبادة الذكر
فأطل ذكر محبوبك لترقى.